فيروس كورونا لدى الرُّضَّع والأطفال (الإصابة والأعراض)

نشر في: آخر تحديث:

كوفيد 19 (فيروس كورونا) لدى الرُّضَّع والأطفال

يمكن أن يصاب الأطفال من جميع الأعمار بمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19). لكن أعراض معظم الأطفال المصابين لا تكون عادة بنفس حدة أعراض البالغين، وقد لا تَظهر على بعضهم أي أعراض على الإطلاق.

تعرف على أعراض كوفيد 19 لدى الرضع والأطفال، بالإضافة إلى أسباب تأثر الأطفال بشكل مختلف عند إصابتهم به، وما يمكنك فعله لمنع انتشار الفيروس.

ما مدى احتمال مرض الأطفال عند إصابتهم بفيروس كورونا 2019 (كوفيد 19)؟

في حين أن كل الأطفال معرضون للإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19، فإن نسبة الأطفال الذين يمرضون عند الإصابة به أقل مما لُوحظ لدى البالغين. يصاب معظم الأطفال بأعراض خفيفة أو لا يصابون بأي أعراض على الإطلاق.

حسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ورابطة مستشفيات الأطفال، إن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 إلى 14 سنة أقل عرضة للإصابة بكوفيد 19 مقارنة بالأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 20 سنة فأكثر.

ومع ذلك، يصاب بعض الأطفال بمرض شديد الحدة عند العدوى بكوفيد 19. ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فقد يحتاجون إلى دخول المستشفى أو العلاج في وحدة العناية المركزة أو لجهاز تنفس اصطناعي لمساعدتهم على التنفس.

بالإضافة لذلك، فإن الأطفال المصابين بأمراض أخرى، مثل السُمنة والسكري والربو، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بحالة مَرَضية خطيرة في حال العدوى بكوفيد 19.

الأطفال المصابون بأمراض القلب الخلقية أو الحالات الوراثية أو الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي أو على التمثيل الغذائي قد يكونون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بحالة مَرَضية خطيرة في حال العدوى بكوفيد 19.

وتُشير الأبحاث إلى أن معدل إصابات كوفيد 19 بين الأطفال السود، سواء كانوا من أصول لاتينية أم لا، أكثر ارتفاعًا من معدل الحالات بين الأطفال البيض غير المنحدرين من أصول لاتينية.

ويستمر بعض الأطفال بالشعور بأعراض كوفيد 19 حتى بعد التعافي الأولي، وفي حالات نادرة، يمكن أن يصاب بعض الأطفال بحالات خطيرة يبدو أنها مرتبطة بكوفيد 19.

ما تفسير اختلاف ردة فعل الأطفال تجاه كوفيد 19؟

الجواب غير واضح بعد حيث يشير بعض الخبراء إلى أن الأطفال قد لا يتأثرون بشدة بكوفيد 19 لأن هناك فيروسات كورونا أخرى منتشرة في المجتمع وتسبب بعض الأمراض مثل الزكام، ولأن الأطفال يصابون عادة بالزكام، فإن أجهزتهم المناعية قد تكون مهيأة لتزويدهم ببعض الحماية ضد كوفيد 19.

ومن الممكن أيضًا أن أجهزة المناعة لدى الأطفال تتفاعل مع الفيروس بشكل مختلف عن أجهزة المناعة لدى البالغين ويبدو أن بعض البالغين يَمرضون من الفيروس لأن أجهزتهم المناعية تبالغ في رد فعلها تجاهه، مما يُلحق مزيدًا من الضرر بأجسامهم. قد يكون هذا الأمر أقل حدوثًا بين الأطفال.

كيف يتأثر الأطفال بكوفيد 19؟

قد يكون الأطفال دون عُمْر السنة أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض شديدة في حال العدوى بكوفيد 19 مقارنة بالأطفال الأكبر سنًا حيث يُحتمل أن يكون ذلك بسبب عدم نضج مناعتهم بشكل كامل، ولأن شُعَبهم الهوائية أصغر، مما يجعلهم أكثر عرضة للمشاكل التنفسية في حال العدوى بفيروسات الجهاز التنفسي.

يمكن أن يصاب حديثو الولادة بكوفيد 19 أثناء الولادة أو بسبب انتقال العدوى إليهم بعد الولادة عن طريق مقدمي الرعاية المصابين بالفيروس.

إذا كنت مصابة بعدوى كوفيد 19 أو كنت مصابة بأعراض مشابهة له وتنتظرين نتائج الاختبار، يُنصح خلال إقامتك بالمستشفى وبعد الولادة بأن ترتدي غطاء وجه قماشي وتنظفي يديك عند العناية بالمولود الجديد. وَضْعُ مهد طفلك المولود حديثًا بجانب سريرك أثناء وجودك في المستشفى أمر مقبول، ولكن يُنصح أيضًا بإبقاء مسافة معقولة بينك وبين طفلك ما أمكن ذلك. عند اتباع هذه الخطوات، فإن خطر تعرض الطفل حديث الولادة للعدوى بفيروس كوفيد 19 يكون منخفضًا لكن إذا كنت مصابة بحالة كوفيد 19 شديدة، فقد تُفْصَلين مؤقتًا عن مولودك الجديد.

بالنسبة للرُّضَّع المصابين بكوفيد 19 دون أعراض، أو الذين لا يمكن اختبارهم وليست لديهم أعراض، فقد يقرر الطبيب إخراجهم من المستشفى، وذلك حسب الظروف.

 يوصى الأطباء بأن يرتدي مقدمو الرعاية للأطفال كمامات الوجه وأن يغسلوا أيديهم لحماية أنفسهم. من المهم المتابعة باستمرار مع طبيب الطفل لمدة 14 يومًا، إما عبر الهاتف أو المراجعة الطبية الافتراضية أو مباشرة في العيادة. يمكن للأطفال الذين حصلوا على نتيجة سلبية عند فحص إصابتهم بكوفيد 19 أن يغادروا المستشفى إلى المنزل.

أعراض كوفيد 19 لدى الأطفال

مع أن الأطفال والبالغين يصابون بأعراض متشابهة في حال التعرض لعدوى كوفيد 19، فإن أعراض الأطفال تكون عادة خفيفة وشبيهة بأعراض الزكام. يتعافى معظم الأطفال خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، ويمكن أن تشمل أعراضهم ما يلي:

الحمى أو القشعريرة

احتقان أو سيلان الأنف

السعال

التهاب الحلق

ضيق النَفَس أو صعوبة في التنفس

الإرهاق

الصداع

آلام في العضلات أو آلام في الجسم

الغثيان أو القيء

الإسهال

ضعف التغذية أو ضعف الشهية

فقدان حاسة التذوق أو الشم على نحو غير معهود

ألم البطن

إذا ظهرَت على الطفل أعراض كوفيد 19 واعتقد الأهل أنه قد يكون مصابًا بكوفيد 19، فيجب الاتصال بطبيب الأطفال، أَبقي طفلك في المنزل وأبعديه عن الآخرين قدر الإمكان، باستثناء الحالات التي تستدعي الحصول على رعاية طبية. خصصي لطفلك غرفة نوم وحمامًا منفصلَيْن عن باقي أفراد الأسرة إن أمكن ذلك ،اتبعي التوصيات الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) والجهات الحكومية المختصة فيما يتعلق بتدابير العزل والحجر الصحي.

المصدر : هنا

مصدر الصورة: هنا

احصائيات كوفيد19

الحالات المسجلة اخر تحديث: منذ سنة

الوفيات

المتعافون

جميع التحديثات الرسمية تصدر عن مكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، كما تصدر البيانات الطبية التفصيلية من وزارة الصحة الفلسطينية