فيروس كورونا لدى الرُّضَّع والأطفال (الوقاية واللقاح)

نشر في: آخر تحديث:

 

يمكن أن يصاب الأطفال من جميع الأعمار بمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19)، لكن أعراض معظم الأطفال المصابين لا تكون عادة بنفس حدة أعراض البالغين، وقد لا تَظهر على بعضهم أي أعراض على الإطلاق.

في هذا المقال تعرف على طرق الوقاية من الفيروس وإمكانية إعطاء اللقاح للأطفال

هل يتوفر لقاح كوفيد 19 للأطفال؟

يتوفر لقاح فايزر-بيونتك المضاد لفيروس كوفيد 19 بموجب تصريح الاستخدام الطارئ للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا. وقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أيضًا استخدام هذا اللقاح لوقاية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أكثر من الإصابة بفيروس كوفيد 19، ويتطلب هذا اللقاح جرعتين يفصل بينهما 21 يومًا، ويمكن إعطاء الجرعة الثانية بعد ما يصل إلى ستة أسابيع من الجرعة الأولى، إذا اقتضت الحاجة.

أظهرت الأبحاث أن لقاح فايزر-بيونتك المضاد لفيروس كوفيد 19 فعال بنسبة 100% في الوقاية من الإصابة بفيروس كوفيد 19 عند إعطائه للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، ويُعد لقاح فايزر-بيونتك المضاد لفيروس كوفيد 19 فعالاً أيضًا بنسبة 91% في وقاية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فأكثر من الأعراض الحادة لفيروس كوفيد 19.

تُجرى أيضًا دراسات على استخدام لقاحات كوفيد 19 للأطفال الصغار.

إذا كان الأطفال لا يصابون عادة بأعراض شديدة نتيجة لكوفيد 19، فلماذا يحتاجون إلى أخذ اللقاح؟

يمكن للقاح كوفيد 19 أن يقي طفلك من الإصابة بالفيروس ونشره، ويمكن للقاح كوفيد 19 أن يحمي طفلك من الإصابة بمرض شديد في حال تعرضه لعدوى كوفيد 19.

كما أن أخذ طفلك للقاح كوفيد 19 سوف يسمح له بالقيام بأشياء حُرم منها بسبب الجائحة، بما في ذلك ممارسة حياته دون الحاجة لارتداء الكمامة أو للتباعد الاجتماعي في أي مكان — باستثناء الأماكن المنصوص عليها في بعض التشريعات أو القوانين.

نصائح للوقاية من كوفيد 19

إذا لم يأخذ الأهل أو أطفالهم لقاح كوفيد 19، فهناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من كوفيد 19 ومنع انتشاره، حيث توصي كل من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) الأهل وأفراد العائلة باتباع النصائح التالية:

المحافظة على نظافة اليدين، حيث يجب غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، أو استخدام مطهر يدوي يحتوي على الكحول بنسبة 60٪ على الأقل، ويجب تغطية الفم والأنف بمرفق أو بمنديل عند السعال أو العطس. كما يجب التخلص من المناديل المستعملة ثم غسل اليدين.

تجنب لمس العينين والأنف والفم. على الأهل أن يطلبوا من أطفالهم غسل أيديهم فورًا بعد العودة إلى المنزل، وكذلك بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام أو إعداده. ويجب على الأهل أن يوضحوا للأطفال الصغار كيفية إدخال الصابون بين أصابعهم وإيصاله لأطراف الأصابع والإبهامين وظاهر اليد.

الالتزام بالتباعد الاجتماعي. وذلك بالتأكد من أن طفلك وجميع أفراد أسرتك يتجنبون المخالطة اللصيقة (ضمن 6 أقدام أو مترين) مع أي شخص لا يسكن في منزلك. ونظراً لأن الفيروس يمكن أن ينتقل حتى عن طريق أشخاص غير مصابين بأعراض، فإن تجنُب اللعب المباشر مع بقية الأطفال يشكل أقل نسبة خطورة. أما اللعب مباشرة مع نفس العائلة أو نفس الصديق الملتزم بالتدابير الوقائية فإن خطورته متوسطة.

إذا سمحْت للأطفال بلقاء بعضهم من أجل اللعب، فخصص لهم مساحة خارج المنزل للعب وتأكد من إبقاء الأطفال على بعد 6 أقدام من بعضهم البعض. لتبسيط الأمر على طفلك، يمكنك وصف هذه المسافة بأنها مقارِبة لطول الباب أو طول الدراجة الهوائية المخصصة للكبار.

لتقليل خطر إصابة طفلك بكوفيد 19، ننصحك بالحد من الأنشطة التي تتطلب استخدام أدوات لعب مشتركة، مثل كرة السلة، أو الألعاب التي لا تتيح مجالًا للتباعد الجسدي. بدلا من ذلك، ننصح بتشجيع الطفل على الاستمرار بالتواصل مع الأصدقاء والأعزاء من خلال المكالمات الهاتفية أو محادثات الفيديو. ومن الأفكار الجديرة بالتجريب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم ولائم عائلية عن بُعد، أو استخدام التكنولوجيا لكي يلعب الأطفال مع أقرانهم من العائلة عبر الإنترنت لإبقائهم منشغلين.

تنظيف وتطهير المنزل، حيث يجب يوميًا تنظيف أسطح الأماكن المشتركة التي تُلمَس بشكل متكرر، مثل الطاولات ومقابض الأبواب والكراسي ومفاتيح الإنارة وأجهزة التحكم عن بعد والإلكترونيات والمكاتب والمراحيض والأحواض. يجب أيضًا تنظيف المناطق التي تتسخ بسهولة، مثل طاولة تغيير الحفاضات، والأسطح التي يلمسها طفلك كثيرًا، كهيكل سرير الطفل وطاولة اللعب وخزانة الألعاب والألعاب نفسها. وينبغي استخدام الماء والصابون لتنظيف الألعاب التي يضعها الطفل في فمه، مع الحرص على شطف الصابون وتجفيف الألعاب. وعلى الأهل أن يغسلوا فراش الطفل وألعابه المحشوة القابلة للغسل حسب الحاجة على أعلى درجة حرارة مناسبة. ويجب تجفيف هذه الأشياء بالكامل بعد غسلها. ويجب على الأهل أيضًا غسل أيديهم مباشرة بعد لمس أغراض الطفل. في حال اعتناء الأهل بطفل مصاب بكوفيد 19، يجب عليهم غسل أيديهم بعد تغيير الحفاضات أو لمس فراش الطفل أو ألعابه أو زجاجات الإرضاع الخاصة به.

ارتداء الكمامات القماشية، حيث تنصح مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بارتداء الكمامات في الأماكن العامة المغلقة وفي الهواء الطلق عند ارتفاع خطر انتقال عدوى كوفيد 19، مثلما يحدث خلال الفعاليات والأنشطة المزدحمة.

وتختلف التعليمات الإضافية المتعلقة بالكمامات بناءً على ما إذا كنت قد أخذت اللقاح أم لا. إذا كان الطفل بعُمْر عامين أو أكثر، ننصح الأهل بجعله يرتدي كمامة قماشية عند تواجده حول أشخاص من خارج المنزل، وذلك لمنع انتقال كوفيد 19 للآخرين، ويجب عدم وضع كمامة على وجه طفل يقل عمره عن عامين، أو أي طفل لديه أي مشاكل في التنفس، أو أي طفل لديه حالة تمنعه من إزالة الكمامة دون مساعدة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأهل الالتزام بجدول لقاحات الطفل ومواعيد مراجعته الدورية للطبيب. وهذا مهم خصوصًا للرضع والأطفال الصغار دون عمر سنتين. يَستخدم العديد من الأطباء استراتيجيات لفصل المراجعات الطبية الدورية عن الزيارات المَرَضية، ويفحصون الأطفال المرضى في مناطق مفصولة في العيادة أو حتى في منشآت مختلفة. إذا حان وقت الفحص الدوري للطفل، ينبغي أن يتحدث الأهل مع طبيبه بشأن تدابير السلامة المتبعة. لحماية الطفل من الأمراض الخطيرة الأخرى، يجب ألا يُحرَم الطفل من تلقي لقاحاته بدافع الخوف من الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19، حيث يمكن إعطاء لقاح كوفيد 19 للأطفال المؤهلين في نفس اليوم المخصص لأخذ اللقاحات الأخرى.

يمكن أن يجد الأطفال بالذات صعوبةً في اتباع الإرشادات الهادفة لمنع انتشار فيروس كوفيد 19. نشجع الأهل على التحلي بالصبر، وأن يكونوا قدوة حسنة لأطفالهم لتشجيعهم على محاكاة تصرفات ذويهم.

 

المصدر : هنا

احصائيات كوفيد19

الحالات المسجلة اخر تحديث: منذ سنة

الوفيات

المتعافون

جميع التحديثات الرسمية تصدر عن مكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، كما تصدر البيانات الطبية التفصيلية من وزارة الصحة الفلسطينية